أغذية تزيد من توهّج البشرة

لا ترتبط الدعوة لتناول الأكل الصحي بالحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية أو البقاء بعيداً عن الأمراض فقط، وإنما يرتبط بذلك التمتع بالعديد من الفوائد من بينها الأغذية التي تزيد من توهج البشرة.

باتباع نظام غذائي صحي يمكن السيطرة على الآثار الضارة التي يتعرض لها الجسم بشكل عام والبشرة بشكل خاص نتيجة ما يحيط به من عوامل بيئية وأسلوب حياة سلبي، بالإضافة للنظام الغذائي غير الصحي.

يعتبر الغذاء الصحي أفضل وسيلة للتمتع ببشرة متوهجة لأن التوهج الناتج عنه يبدأ من أعماق البشرة حتى خارجها، وتستمر نتائجه بشكل واضح ولفترة طويلة، بينما إذا بحثنا عن المنتجات التي تعطي البشرة خصائص التوهج ومحاربة التجاعيد والجفاف سنجد أنها قليلة على الرغم من وجود العديد من الإعلانات حولها.

من الضروري جداً عند محاولة التخلص من حب الشباب وعلاج تغير لون البشرة بشكل فعال، إلى جانب علاج الأمراض الجلدية والتخلص من علامات الشيخوخة المبكرة أن يتم تنظيم عادات تغذية صحية وسليمة.

من خلال العديد من الأبحاث والدراسات التي استمرت على مدار الوقت ثبت أن الأطعمة التالية تمتلك تأثيراً واضحاً ومؤكداً حول منح البشرة التوهج الذي تبحث عنه.

 

البطاطا الحلوة من أطعمة توهج البشرة 

تساعد البطاطا الحلوة على زيادة توهج البشرة والحفاظ على صحتها بفضل ما تحتويه من مكونات فعالة بهذا الصدد، فبشكل أساسي إنها تحتوي على الكاروتينات بكميات كبيرة، وخاصة إذا كانت مخبوزة أو مطهية، وهذه الكاروتينات بدورها تؤدي وظيفة بروفيتامين (أ) ولديها القدرة على التحول لفيتامين (أ)، وهنا يأتي دور هذا الفيتامين باعتباره أحد مضادات الأكسدة التي تعمل كواقي للشمس، أي أن الكاروتينات تحمي البشرة من الأشعة الشمسية وما يصاحب التعرض لها من حروق أو جفاف أو ظهور للتجاعيد، وتبقي البشرة متوهجة.

علاوةً على ذلك فإن الكاروتينات تضيف إلى البشرة ذلك التوهج الشمسي المقبول بشكل طبيعي.

 

البيض

البيض هو أحد المغذيات الغنية بالبروتين الذي يضمن إصلاح الأنسجة بسرعة والحفاظ عليها متماسكة ومشرقة،وهو غني بالليوتين كذلك، والذي تتحدد وظيفته بمنح البشرة الترطيب والمرونةالوافرين، ومن جهة أخرى فإن صفار البيض يحتوي على الأحماض الدهنية بكثرة، والتي بفضلها يمكن للبشرة التمتع بالرطوبة على مدار السنة، ومن مكونات البيض أيضاً الألبومين الموجود في بياضه والذي من الممكن أن يكون مفيداً في تخليص البشرة من الزيوت الزائدة وتضييق المسام حتى يتم الاحتفاظ بالرطوبة.

وللاستفادة من خصائص البيض التي يمنحها للبشرة يمكن تناوله أو استخدامه إلى جانب عناصر غذائية أخرى كالزبادي والعسل لتحضير ماسكات للوجه، ففي كلتا الحالتين يمكن الحصول على الفعالية المرجوة.

 

السمك الدهنيّ

تعد الدهون مثل الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي يتركز توفرها في معظم أنواع الأسماك الدهنية، مثل سمك الماكريل والتونة والسلمون والرنجة، مكوناً فعالاً للحفاظ على ترطيب البشرة ومرونتها ولمعانها، كما أنها تشتمل على خصائص مضادة للالتهابات وتحتوي على الزنك وفيتامين (اي)، وهذه المزايا تساهم في تسريع شفاء البشرة ومكافحة حب الشباب والالتهابات الأخرى التي قد تتعرض لها.

وما يزيد من فائدة السمك الدهني لتوهج البشرة هو غنى محتواها بالبروتين الذي يزيد من صحة البشرة ويزيد من قوتها، وكما ذُكر فإنها تحتوي على فيتامين (اي)، وبدوره فإنه يزود البشرة بالخصائص المضادة للأكسدة التي تحميها من أضرار الجذور الحرة كأمراض الجلد وتغير لونه.

 

الطماطم

تنضم الطماطم لقائمة الأطعمة التي تحافظ على توهج البشرة وصحتها لما تحتويه بوفرة من كاروتينات، وبشكل خاص البيتا كاروتين والليكوبين والليوتين، حيث تعمل الكاروتينات بفعالية على حماية البشرة من أشعة الشمس وأضرارها، بالإضافة لمنع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.

تساعد الطماطم على تحسين قوة الكولاجين للحفاظ على شباب البشرة وتوهجها بالإضافة لحمايتها من الأشعة الشمسية، وهذه الفعالية تعود لما تحتويه من الليكوبين الذي يمنحها لونها الأحمر.

يمكن الحصول على نتائج أفضل لفوائد الطماطم من خلال طهيها، حيث من خلال ذلك سيتم زيادة مستوى الليكوبين، كما يمكن تعزيز معدل امتصاصه من خلال الجمع ما بين الطماطم والدهون كزيت الزيتون.

 

البابايا

للبابايا دور كبير في مهمة الحفاظ على توهج البشرة؛ فهي تحتوي على كمية وفيرة من الإنزيمات ذات الفوائد الصحية المختلفة، والتي تساعد على علاج حب الشباب والبقع الجلدية الأخرى من خلال استهداف تنظيف المسام، ومن جهة أخرى فإن للبابايا دور في تسريع علاج الالتهابات الجلدية بفضل ما تحتويه من الكيموبابائين.

علاوةً على ما سبق فإن البابايا غنية بفيتامين (سي) ذو الخصائص المضادة للأكسدة التي تحمي البشرة من الأضرار التأكسدية، كما أن له دور مساعد في تقوية كولاجين البشرة.

 

الماء

للماء تأثيرات عجيبة داخل الجسم بشكل كامل بالإضافة لتأثيره على البشرة، فيعمل بفعالية على تنظيف مساماتها وإزالة الانسداد، ويترك خصائصه الترطيبية في أنسجتها لتكون النتيجة النهائية متمثلة ببشرة متوهجة بشكل طبيعي.

 

الأفوجادو

يمنح الأفوجادو للبشرة والجسم ككل العديد من الفوائد الصحية المدهشة، وذلك بفضل محتواه من الدهون الصحية بشكل أساسي؛ فالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي يشتمل عليها تحافظ على نضارة البشرة وتبطئ شيخوختها.

بالحفاظ على تناول الأفوجادو بصورة منتظمة ومستمرة سيتم الحفاظ على ترطيب البشرة وتزويدها بالحماية ضد أشعة الشمس، ولدوره في تعزيز نشاط الفيتامينات الأخرى فإن الحماية ستكون على مستوى الأشعة فوق البنفسجية أيضاً.

 

الكركم

بفضل ما يتمتع به الكركم من خصائص الحماية والشفاء المختلفة، وإلى جانب ما يقدمه للأطباق اللذيذة فإنه من الممكن أن يكون المكون السري للحصول على بشرة متوهجة.

يساعد الكركم على توهج البشرة بفضل محتواه من الكركمين، والذي يعد أحد أبرز مضادات الأكسدة ذات الفعالية القوية في مكافحة الجذور الحرة وما تسببه من أضرار، كما أنه عامل نشط مضاد للالتهابات، وبما أنه من البهارات الهندية فإن تأثيره مضمون.

يمكن الاستفادة من فعالية الكركم في توهج البشرة عن طريق إضافته كطعام أو توابل عند الطبخ، ولكن استخدامه موضعياً يزيد من هذه الفعالية، وذلك بتجهيز ماسك للوجه بالجمع ما بين العسل والكركم أو تحضير قناع من الكركم بشكل منفرد، ويراعى عند ذلك الحذر من البقع بسبب لونه.

 

الشوفان يشكل غذاءً رائعاً لتوهج البشرة

يُعرف الشوفان بفوائده الصحية المختلفة ومن بينها مساهمته في زيادة توهج البشرة، حيث يرجع ذلك لمحتواه الغني بالألياف ذات الفائدة العظيمة للبشرة؛ فتعمل على تقليل الالتهاب وزيادة صلابة البشرة وتقليل تشوهاتها من خلال تقليل نسبة السكر بالدم.

يوصى بجعل الشوفان جزء من النظام الغذائي لأهداف التمتع ببشرة نضرة وأكثر شباباً، فله دور عظيم في تعزيز مرونتها وتأخير الشيخوخة.

 

الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر بشكل أساسي على مادة الكاتيكين، مما يجعله غذاءً مهماً لتوهج البشرة ورفع مستوى صحتها.

ويعمل الشاي الأخضر كذلك على ترطيب البشرة وحمايتها من أشعة الشمس الضارة، ويترك تأثيراً معززاً لمرونتها ونعومتها؛ وهذا لكونه غنياً بمضادات الأكسدة.

وللحفاظ على قوة مضادات الأكسدة فيه يجب الحرص على تجنب تناوله مع الحليب.

يمكنك أي من الأغذية المذكورة أعلاه من الحصول على بشرة متوهجة دون أن يراودك أي قلق أو خوف؛ فهي جميعاً أطعمة صحية.

Scroll to Top